منى إليك صلاة عبدٍ خاشعٍ ..
متوسلا لله في أحيانى

وإلى متى يا مصر بؤْس الحالِ
وإلى متى نبقي بلا أوصال ؟!
أتثور أصوات الصغار .. وتنحنى
للعاصفات .. نصائحُ الأبطال ؟!
وندقُ ناقوس المعارك عاليا
وكأن أرضي آذنت بزوال
ودماءُ غزة لم تزل آثارها
تكسو الغروب بِحُمرة الإهمال

قالوا بأن سفيههم .. ألقي العلمْ
فأجبت ما ذنب الشعوب لتصطدمْ
فِـعلُ السفيه إلى السفيه مَـردهُ
فبأى شرع للسفيه سنحتكم ؟!
وبأى عدل نستبيح بلادَهُ
هل كان بالسفهاء مقياس الأممْ
الناس تحكم فى الأمور بعقلها
هل يحكم العقلاءَ قانونُ القدمْ ؟!

سؤلٌ .. ويفطر فى القلوب الأدمعا
هل تقتل الأحقاد .. قِـبلتنا معا ؟!
هل تنسخ الألعابُ .. آيات الهدى ؟!
هل يهدم اللهو البغيض .. صوامعا ؟!
ما بالنا نرمى بحبل الله .. كى
نُـلقي إلى الميدان .. جيلا ضائعا
فيري العداء مع الشقيق .. شجاعةً
ويري الحديث إليه .. إثما رادعا

الله ألــّـف بيننا .. برسالةٍ
سادت مبادؤها على الأزمانِ
من ذا الذى يأتى ويهتف قائلا
إبن الجزائر ليس من إخوانى ؟!
هب أنه رفع السلاح إلى يدى
ما كنت أرفعهُ .. لكى يلقانى
بالود والحسنى أبادر نحوه
فالصلح خيرٌ .. جاء فى القرآن